• الخميس 19 سبتمبر 2024 - 02:24 صباحاً

الحمد لله الكبير المتعال الذي لاثاني له في الهيئة والعظمة والجلال، وأصلي وأسلم على خيرة خلقه وصفوة رسله الرحمة المهداة والنعمة المسداة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأباعه وإخوانه إلى يوم الدين أما بعد فإن الله تعالى قد أكرمنا بشريعة كمل بها الدين وتمت بها النعمة وختمت بها الرسالات، تلك الشريعة الغرّاء التي لم تترك خيرا إلا شملته ولم تدع شرا إلا منعته ونفرّت منه، وهي صالحة لكل زمان ومكان، سابقة للعصور وأوسع من العقول، وقد رغب الله العلماء في فهمها وتبليغها وبيانها للناس والحكم بها بينهم، وأمرهم باستفراغ الجهد الوسع في اكتشاف اسرارها واستنباط أحكامها لتكون حاضرة عند كل طارئ وجديد وتشفي العليل بكل نافع ومفيد، مهما اختلفت الامصار وامتدت القرون والاعصار.